الحب لازال حاضرًا..
بل يمكن في التفاصيل الصغيرة، التي
لا يلتفت إليها أحد..
في صرخة الرضيع وهو يركض، نحو
حضن أمه وقتما يشتاق إلى نهودها..
في كدح الأب من أجل ذويه؛ كي
لا يناموا جوعى..
في نداء العصافير كل صباح، وهي
تُغرِد أمام نافذة غرفتك..
في ثنايا الجروح المُلتئمة، التي
عانقت جسدك حتى توقف النزف الهاديء..
في تلك القُبَل التي تتقارب بنهَمٍ، عند
لقاء العاشقين..
في تلك الزوايا والأذِقة التي يتسللها ضوء الشمس،
دون أن يلتفت لقذارتِها..
في تلك التجاعيد التي سكنت عينيك،
حينما تشتاق..
بل حاضر.. في قلبي وقلبك
وينتظر من يقرع على بابه؛ كي
ينطلق نحو الآخر..
لكن عيوننا قد صارت مريضة، ولم تعد
ترى سوى القُبح الذي سكن الأشياء
وبالأحرى دواخلنا!
#الكاتب_السامري
#ريمون_سامري
تعليقات
إرسال تعليق