تجميع كتابات شهر ديسمبر 2020!
ذاك القلب الذي لم يتبدّل.. رغم تعاقُب السنوات.. منذ قررت الاستغناء عن سكرات الحب.. لازال يُؤنِسه نبرات صوتك.. وأنت تقول لي: ما أقسى مرور الوقت من دونك!
لكنك اِتخدت منه قسوّته.. ثم رحلت معه.
ربما شخصان تتفقان روحهما كل الإتفاق..
إلا أنهم لم يتقابلَ.. أو جائوا في أزمنة مختلفة..
فتركوا العالم.. و هُم وحيدين!
بين سطر لم يكتمل.. وحروف عجزت عن وصف المعنى..
لازال حديثكِ يُشكِل لي.. أبلغ الكلمات التي لم تُروَّ!
لم أعد أحتفظ برسائل محادثتنا.. حتى أنني أتحاشى توقيف الزمن مع شخص ما.. عبر صورة فوتوغرافية.. دائمّا ما أُهيئ نفسي مسبقًا.. لتلك الإبتسامة الساخرة.. وأنا مُمسكًا بعُقب سيجارتي المحترقة.. قائلًا بحشرجة صدرٍ يتثاقل في زفيره.. إثر البوح المكتوم: أين هُم؟ لم يعد أحد هنا.. ولا أنا أيضًا.. بِتُ ألتقيني!
كان يُعانق تبغنا الآخر.. في احتراقٍ متواصل..
ولم نأبه إلى الألم.. بقدر لذتنا معًا!
إن قبضة يدي قد ارتخت.. لمن رغب الإفلات!
تقول لي.. أحبك.. وقُبلة.. فأرد عليها
السلام.. بضمةٍ.. وأنين يسكُن بين الضلوع!
لن يكون لنا موعد آخر..
منذ أصبحنا آخر عن بعضنا البعض!
باقون حتى بلوغ محطة.. المُغادرة!
إن عقلي مزدحم.. بما لم أرغب في استضافته يومًا!
إن أعظم انتصار بالنسبة لي..
هو أنّي أصبحت أتجاوزني.. أنا وأفكاري..
أثناء المواجهة.. وليس أحد أخر!
كنت دائمًا في انتظارك.. بينما أنت لا تُبالي.. حتى فقدت
معنى الوقت وأنا لاهثًا خلف الضباب!
تناسينا.. ولم يُنسى ما كان أحق بالنسيان!
لا أحد يبقى يا صديقي.. سوى أنت.. وكأسك
حتى يفرغ.. وتصبحان متشابهان كليًا!
- ألعل غيابي ازدادك اشتياقًا؟
= بلى! جعلني أعتاد على عدم وجودك!
مخيف هو القلب البشري.. يحمل التضاد في كل نبض.. ولا يُستأمن!
ما يأتي في غير موعدِه.. لا يُلامس
القلب!
تحاوطني الذِكرى بين جدرانها..
وكم وددت لو باستطاعتي ملئِها بالثقوب.. لكن
يدايَ هي التي جُرحِت!
سلامٌ.. و قُبلة.. لم تعرف المهد إلا على وجنتاكِ!
فالرجال أيضًا لها الحق في الشعور.. بالانهيار.. والبكاء.. لا على شيء.. لكن بحجم تظاهرهم بالقوة والثبات.. تكون المعاناة أيضًا.. لها ثقلها!
لم نكن أبدًا الاختيار الأول..
بل كانوا يأتون لنا مُنهكين.. مُستهلكين..
ثم يغادرون بعد التعافي.. ونمرض نحن!
- منذ متى لم نلتقِ؟
- منذ كنت هنا، وأنا لا أراك!
تلك اللحظات بالحنين،
التي تقف على أعتاب كلٍ منّا..
حارِقة!! بما تتركه في نّفوسنا، من
ندم لا يُشفى..
ولا تُعيد المسلوب!
الليل يخمد كل ضجيجٍ في ظلامه..
إلا ضجر النّفس، يزدادها.. صخبًا!
إني لم أجد مُتكًأ.. سوى على أحد الزوايا المُشققة.. حتى تثاقلَت رأسي من الأفكار التي أتعبني حملِها؛ كما أحمل أسفار غُربتي ناسيًا.. منسيًا.. بين أزِقَّة الطُرق المُهجَرة!
ربما طريقنا كان موازيًا.. فلم نلتقِ!
بين سطر لم يكتمل.. وحروف عجزت عن وصف المعنى..
لازال حديثكِ يُشكِل لي.. أبلغ الكلمات التي لم تُروَّ!
كلانا يغمر الآخر، من فرط.. الحنين!
تلك التي أحبَتني رغم.. عدم اللقاء!
بيننا تفاهاتٌ كثيرة.. وحب!
ستصل عند نقطة ما.. سوف تفقد فيها شغفك تجاه التعلُّق بأحدٍ.. لن يستطيع أي منهم أن يعبُر إليك.. مثل سابق عهدك..
حينما أقبَلت على خوض معارك الحب.. لأول مرةٍ.
سوف تشعر كما لو أن قلبك يرغب، في تقيّؤ كل ما هو مُتعلِق.. بالأحاسيس.. والمشاعر..
أي كل ما يسلِب منه النبض دون رغبةٍ منه.. وتعود سجينًا كما كنت؛ لكن داخل عزلتك!
كل ما هو من القلب يصل للقلب..
حتى ولو كان كُرهًا!
ثمة حديث وقُبلَة.. لم ينتهيّ!
لم تكُن عيناك هما المريضتان يا "ڤينسنت"..
بل القلوب التي لم تعرف الحب غير المشروط.. مثلما جسدته
في لوحاتك المائلة للزُرقة؛ كما حال عروقنا المُحتقنة بدماء القهر.. والكتمان..
فـ ليتك اِقتنصت قلبك مثلما فعلت مع أذنك مُبكرًا.. لكان الألم أهوّن.. إلا أنك فضلت الاستماع إلى نبضه الذي أمرضك!
سلامٌ.. و قُبلة.. لم تعرف المهد إلا على وجنتاكِ!
فضلًا ممنوع الاقتباس من غير كتابة هاشتاج #ريمون_سامري
تعليقات
إرسال تعليق