تجميع كتابات شهر أبريل 2021..
شقاء اللقاء.. ولّذة القرب..
رعشة الأصابع عند التلامس..
اِحتضان العينين باِلتقائهما صدفة..
وأنت.. وأنا..
على مشارف السقوط،
في بِئر الأقدار التي لم تكتمل!
أكتب لأني أجد ذاتي المفقودة بين سطوري
الغير منطوقة، حين عجز اللسان عن الكلام!
حديثٌ مُطوّل كان بيننا.. اِنتهي بقُبلَةٍ..
ومُشتهى لقاء أخر.. يبدأ بالعِناق!
نرغب في معانقة السماء، ومازالت
أقدامنا مُنغمِسة في وَحل الأرض!
لعلنا سقطنا حين رُفِعينا إلى أعلى؛ كي نختبر
معنى التجرُّد واكتشاف الوجه الآخر القبيح الذي
يتوارى خلف النور!
دعنى أُقبِل سواد الليل الذي
توسّدت به عيونك!
صمتٌ.. وخضوعٌ.. وأنت..
نفحة حُب منك..
تُعيدني نحو البحث عن الحياة، وإيجاد
معنى لكل ما هو مُغلَف بالحُب!
والآن.. دعنا نتحدث بلغته المفقودة
على شفاهنا.. وعينيك!
شقائُنا معًا حتى.. نلتقي!
لم يكُن حبنا مُكتمِلًا ذات يوم..
بل كلانا كان يشعر بالوِِحدة في أعماقة.
لكنها كانت محاولة ناقصة للنجاة من
أفكارنا.. ونحن!
لو كان النوم يُعيد لنا الراحة، لتناولناه
بجرعاتٍ مُكثفة دون اِنقطاع!
خُلِقت الأيدي للعِناق الصامت.. وليس المُشاجرة!
أقِف على أعتاب شفاهكِ حائرًا.. ما بين
التأمُل، والقُبلة. ورحيقٌ ينساب مِنهما
يزدادني اِنتشاء!
كنت أبحث عنك بين مفرداتي، وتلك الخطابات
التي كنت تدُسها في حقيبتي دون أن ألحظها.
حيث أنِّي كنت مُكتفيًة بالنظر إليك ومنك.
لكن المكان بدا لي خاليًا منذ وضَعت نقطة،
عند سطر النهاية!
مُرٌ.. وقهوة.. وشفتاكِ..
مذاقٌ لم يكتمل إلا بالاِقتناص!
غارقون في غُرفنا المُظلِمة داخل عقولنا، حتى
وإن بقت أجسادنا مُحترِقة تحت ضي الشموس!
كانت يدايّ هما اللتان يلتفان حولي،
بالعناق.. أو الاِختناق.. وليس أخر!
إن الحب الذي أسكنته في أحشائي.. كان
يفيض بك.. ويزدادني مرارة واِشتياق بدونك!
يا صديقي أنا لا أندِب الحظ كما يفعلون..
كل ما في الأمر أننا قد وهبنا الأشياء الجميلة،
لمن لا يستحق..
ومن يستحق حينما يتعثر بنا، سوف يجدنا
خاويين..
خاويين تمامًا؛ كما البيوت المُهجّرة
ودثَرت الأتربة ملامحها وهجرتها الروح!
البيئة التي أمرضتك، لا يمكن أبدًا أن تكون شافيّة!
تقاربنا.. صمتنا.. تنافرنا.. اِنجذبنا..
وحينما أردنا قول "أشتاقك" كنا نتبادل الموسيقى..
ثم نلتقي عند نهاية كل معزوفةٍ من جديد!
قالت لي:
سلسِلني فإني قد قبِلتُ المكوث هنا..
مقيدةٌ منك وبك..
شريطة ألا تغيب عني، وتراني حرة
في هواك..
فتُطلَق روحك بعيدًا، نافِرة مني..
ويضيق العالم في حلقِي، وأنا أناجيك..
كي تعود.. ولم تكُن مُلبي النداء!
كنا مجرد حالة غموض حبوا يكتشفوها!
بنحاول ماننطفيش، رغم إن الطريق عتمة!
قالت:
- يمكن كل ما بنفهم واقع الحياة أكتر..
اِحساسنا بالأمان بيقل!
مش مطلوب منك تكون مُبهِر.. لكن تبقى صادِق!
يمكن كل اللي بندور عليه هو الونَس..
مش مهم من مين أو تحت أي مُسمى..
المهم إنه من حد بيدور عليك فغيابك،
وتجري ليه لما تحتاج تغيب!
يمكن مكملناش الطريق للأخر..
لكن سبنا في كل خطوة ذِكرى!
فقد الشغف هو أقسى مرحلة في الاكتئاب..
شغفك تجاه الحياة، الأشخاص، وطموحك نفسه..
كل شيء بيبقى بالنسبة لك مجرد تحصيل حاصل،
قدام بحثك عن الإجابة للسؤال الوجودي..
كل ده ليه؟ وعشان إيه؟
فضلًا ممنوع الاقتباس من غير كتابة هاشتاج #ريمون_سامري
تعليقات
إرسال تعليق