التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تجميع كتابات شهر مايو 2021! - ريـمـون سـامـري


تجميع كتابات شهر مايو 2021..

منذ سنواتٍ تركني شخصي الحالِم، وقد تصادم 
مع شخصي الحالي، الذي بات ينقم الأحلام. 
وكِلاهما قد اِتفقا على اللقاء داخل عقلي، الذي سئم 
مجالستهم، وأحاديثهم التي تشابهَت بثرثرتها 
مع النِباح دون توقُف!

إن رغِبت يومًا في الرحيل، كُن أنيقًا في خطواتك!

كانت السكِينة في قلبها..
تحمل الكثير من التضارُب 
الوجداني..
فكم كلفها الاحتفاظ بمظهرها؛
كي تبدو جامدة،
أمام الانكسارات المتتالية.. 
أن تخسر فِطرتها،
وحياتها!!
بل جعل منها شخص أخر.. 
غير مألوف لها.. وربما لا تعرفه!

قالت:
أعتِقني من عبودية الهوى..
مالم تكُن أنت سجاني!

نستحق أن نشعر بالضعف ولو لوهلةٍ، 
دون خوفٍ من اِلتهام الآخرين لنّا..
نستحق أن يُعانقنا أحدهم،
دون أن نتفوّه بشيءٍ ما!
نستحق أن ننزع عنّا كل قناع،
يخفي اِحتياجاتنا الإنسانية 
خوفًا من المظاهر.
نستحق أن نكون كما نحن.. و
ليس كما يريدون!

لم أعد أرغب في من ينتظرني على الشُطئان 
إن نجوت.. بل فيمن يدخل معي إلى الأعماق، 
حتى وإن مُتنا غرقًا.. لكن معًا!

فالحب إما أن يُقيمنا من الموت، أو يوهبنا إياه!

ربما كنت لي متكآي.. الأخير!

فـسِياج الحب كانت أهوّن من.. عِتق الحبيب!

كجمر النار كان قلبها يحرِق.. ويحترِق!

سكبَت الخمر على خصرها..
وقالت لي:
- اِنهل ! 
اِنهل حد الثمالة يا عزيزي..
واترك شقاء الجسد للجسد،
وملاذ الروح للروح ..

أعتقد أن الشعور الأعظم هو أن 
يحبك أحدهم لأجلك.. لأجلك فقط.. 
وليس من أجل ما تمنحه إياه!

اليّد التي تداوي غالبًا ما تكون منبوذة.. 
إثر ألم مداواتها!

كؤوس الحب العابر.. 
كانت دائمًا نهايتها.. مُرّه!

كنا نتأرجح بين الحب.. 
واللا حب..
حتى أصبح فراغهما متشابهًا! 

تتوالى الليالي بصخبٍ هاديء، لم يعرفه قلبي منذ خُلِقت!

عالقون بين التفاصيل التي أحببناها..
والتي رغبنا في محوِها!

في النهاية.. إنها معركتك وحدك.. 
تخفق.. تتعثر.. تنهض.. وتهوى مجددًا.. 
أيضًا وحدك!

ذاكرة الجسد تتأكل.. بينما الروح تآبى النسيان!

تبغٌ وسيجارة كان عناقنا.. وكِلانا يحترِق!

نتجاذب الأحاديث.. ونتعلق بالأسباب..
وأنا.. وأنت.. على قارِعة الطريق..
لم نلتقِ إلا عند نهايته!

حبيس الدمع يتلو مرارته، على بقايا ماضٍ قد أحرقه!

نتشاطر الحزن للحظاتٍ؛ لكن الألم يسكُن صاحبه!

لو كان لقلبك جسدًا كاملًا مثلما تبدو في عينيّ، 
لتدثَرت به حينما أتعرى أمام غمْر حبي لك!

كان للوردِ أن يحفظ الوِّد، لكن جسده 
قد أنبت شوكًا!

كيف للمرء أن يرحل عن نفسه متى رغب، كما 
ترحل عنه كل الأشياء التي لم يشأ لها الرحيل!

إني أصبحت مكتفيًّة بك، وفور قدومي أهرب إليك. 
فما عادت الأماكن ببراحها تهبني السَكينة.. إلا وأنت هنا!

التعمُق دائمًا يُصيبنا بالخيبة.. 
لن يتفهم أحد مقدار انتباهك لكل شيء يُحيط بك. 
تتكدس رأسك لحظة تِلو الأخرى بأشياءٍ لم تكُن تلحظها من قبل. 
ومِن ثمّ يزداد حجم الضجيج بداخلك. 
وتنجرف مع أفكارك التي تتبادر إلى ذهنك حينها، 
وكم وددت لو أنك خُلِقت بارد القلب.. غير مُبالي!

كل ما بتتصدم في الواقع أكتر، بتقفل 
على نفسك أكتر.. واكتئابك بيزيد!

على أد ما هتقرب من الصورة.. 
هتبان لك الخدوش! 

التغيير عمره ما بيحصل فجأة..
دايمًا بتكون له مقدمات!

- تفتكر إحنا ليه عمرنا ما تحبينا.. 
زي ما حبينا؟
= أصل اِحنا اتخلقنا على نوهِب، وبس..
نوهِب دفى، إحساس، أمان..
نوهِب اللي مفتقدينه، وعُمر ما حد 
فكر يدهولنا.. وأولهم الحب!
- بس ده مش عدل!
= ومن إمتى كان في عدل في الدنيا..
أمال في الآخرة هنتحاسب على إيه؟

- إنت شايف الحب إزاي؟
= بالنسبة لي.. 
الحب بقى في الحاجات الغير اعتيادية.
يعني ماتحبنيش علشان شيفاني جميل..
 حبيني لأنك حابه تبقي في حياتي، وتكتشفي إنتِ الجميل.
فاهمة حاجة؟

#ريمون_سامري

فضلًا ممنوع الاقتباس بدون كتابة الهاشتاج

تعليقات