ريـمـون سـامـري

‏

كانت عينيها سوداوين..

لكن قلبها لم يتأثر بظُلمتهِما، وظلّ سِراجهُ مُنيِر!

كنا نتلاشى كانصهار الشموع.. بعضًا من قطراتها تحرِق،

والآخر يلتصق بجسدها..

والنهاية واحدة.. احتراق يليه الفناء!

‏إني أصبحت مكتفيًّة بك، وفور قدومي أهرب إليك.

فما عادت الأماكن ببراحها تهبني السَكينة.. إلا وأنت هنا!

كل شيء هنا يبدو باهتًا..

إلا قطرت الدموع دائمًا ما تلمع بسريانها

على تجاعيد وجوهنا التي شاخت مُبكرًا!

لم يعرفنا أحد بعمُق..

بقدر ما كان الحزن يجد له مطرحًا في نفوسنا!

الأشخاص والزمن..

كلاهما متشابهان في تقلُبهم!

تحلى بالشجاعة..

واتبع قلبك فيما يُحِب ويكره!

‏قال:

لم أكُن مُثقلًا بهذا القدر منذ زمن!

لم تعد وِجهتنا واحِدة..

عدنا كما كنا سابقًا!!

لكن..

ازدادت غربتنا معًا..

حد الاغتراب!

كانت جفوني ثقيلتان كمن يلتصق بها شيء لزِج،

لا يأبى أن يعتِقها وينفَّك عنها..

ورغم ذلك لم يكُن النوم من إحدى زائريها،

في مساء كل يوم!

الأرض التي لم تعد تُنبت ورودًا..

كان الشوك ينخسها رويدًا رويدًا، لكنك

لم تلحظه إلا بعد أن نمى!

#ريمون_سامري

فضلًا ممنوع الاقتباس بدون كتابة الهاشتاج

ريمـونہ سامـري